قال ملاك صالونات حلاقة في اليمن ان ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، اتخذت قراراً يجبر صالونات الحلاقة في مناطق سيطرتها على اتباع قصات شعرٍ محددة لزبائنهم تحدد نماذجها المليشيات الحوثية.
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة الرؤية الاماراتية فقد خاطبت الميليشيات صالونات الحلاقة بالامتناع عن قص شعر معينة بحسب وثيقة نشرته الرؤية.
وهددت المليشيات باتخاذ العقوبات ضد الحلاقين الذين لا يلتزمون بالتوجيهات.
ولقي القرار الحوثي حالة من السخرية والاستهجان على مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى رفضها من قبل ناشطين.، إذ اعتبر راكان الحمادي على تويتر الخطوة الحوثية «وصاية على حريات الناس وحياتهم الخاصة».
واعتبر عبدربه الناصر، أحد الحلاقين بمحافظة إب، هذه التوجيهات «محاولة من الحوثيين لمصادرة أرزاقنا وتضييق الخناق على الحلاقين الذين يكسبون أرزاقهم من هذا العمل لا غير».
وقال موسى نعمان، وهو حلاق يعمل في صنعاء، «فوجئنا بهذا القرار، ونزل مشرفون حوثيون إلى كل محال الحلاقة لتحديد نماذج معينة يلتزم بها الحلاقون لإجبار الزبائن عليها».
وأضاف نعمان «قرر الحوثيون أن نلغي كل موضات الحلاقة، ونمتنع عن تخفيف شعر الرأس من الجانبين فقط دون المنطقة الأعلى، وأن نقص الرأس وفق مسار واحد».
وذكر أن الحوثيين طلبوا منهم الامتناع عن قص بعض التسريحات للزبائن، ومنها «قصات الشعر المدرّج والـ(سباييكي) والشعر المُجعد وقصة الموجة الأمامية».
وأشار إلى أن المليشيات الحوثية هددت الحلاقين بالسجن وإغلاق صالوناتهم، ودفع غرامات مالية إن تجاوزا التوجيهات الواردة في القرار والإيضاحات التي حددها مشرفو المليشيات، مؤكداً أن توجيهات الحوثيين نصت على أن تكون «قصة الملاكمة» التي يتم حلاقة الشعر فيها بمستوى واحد هي السائدة.
وسبق للمليشيات الحوثية أن فرضت في مايو الماضي إتاوات مالية على صالونات الحلاقة في إب وصنعاء والحديدة، لتدفع أكثر من 40 صالوناً إلى غلق أبوابها احتجاجاً من أصحابها على تلك الجبايات غير القانونية.
والأسبوع الفائت داهم الحوثيون متاجر بيع الألبسة في شوارع هائل والتحرير والقصر بصنعاء، وصادروا أحزمة العبايات والـ«بوالط» النسوية من المعارض وأحرقوها في الشوارع باعتبارها، حسب زعمهم، ملابس «غير محتشمة».