أوقفت السلطات الإيرانية عائلة شاب قتل في أعمال العنف التي اندلعت خلال احتجاجات الشهر الماضي على رفع أسعار الوقود، وفق ما أفادت وكالة “مهر” الثلاثاء.
وأوردت مهر نقلاً عن ما وصفته بمصدر مطلع أن عائلة بويا بختياري الذي “قتل بشكل مثير للشبهات في أعمال الشغب الأخيرة” دُعيت لإجراء محادثات مع السلطات.
وذكرت الوكالة التي تعد مقرّبة للمحافظين المعتدلين في إيران أن العائلة كانت “تنفّذ مشروعًا مناهضّا للثورة” الإسلامية وتقوم بـ”أنشطة معادية للمنظومة” الإيرانية.
وأضافت “نتيجة ذلك، تم توقيف هذه العناصر بناء على أمر قضائي لحماية النظام وأمن الأشخاص الشرفاء ومن تضرروا بسبب القائمين بأعمال الشغب”.
وذكرت تقارير إعلامية أن بختياري “27 عامًا” قتل في مدينة كرج غرب طهران في أعمال عنف اندلعت في منتصف نوفمبر خلال الاحتجاجات التي عمّت البلاد على خلفية قرار الحكومة المفاجئ رفع أسعار البنزين بنسبة تصل إلى 200 بالمئة.
وأعلن حسابه في “انستغرام”، الذي يعتقد حاليًا أن والده يديره، أن الذكرى الأربعين لوفاته ستقام في مقبرة كرج الخميس. ولا يزال الحساب مفعّلاً الثلاثاء مع وجود أكثر من 18 ألف متابع له.
ولم تنشر إيران بعد أرقامًا رسمية للعدد الإجمالي لضحايا الاحتجاجات، لكن منظمة العفو الدولية قدّرته بأكثر من 300 قتيل، فيما قدرت وسائل إعلام أجنبية عدد القتلى بأنه يفوق 1500 قتيل.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرت ما قيل إنها مشاهد للحملات الأمنية الوحشية التي شهدتها الاحتجاجات بما في ذلك تسجيلات تظهر قوات الأمن تطلق النار على متظاهرين عزّل أو تضربهم بالهراوات.