أعطى البرلمان البوسني الاثنين الثقة لحكومة وسطية بعد أكثر من عام من التجاذبات السياسية، ما يعزز آمال البلاد بإعادة طلبها الانضمام للاتحاد الأوروبي إلى السكة الصحيحة.
واعتبر الاتحاد الأوروبي أن هذه الخطوة “تفتح الطريق لتجديد التزام الأحزاب السياسية السماح بالتقدم على مسار الانضمام” إلى التكتل.
ونالت الحكومة التي يترأسها الاقتصادي زوران تاغيلتيجا البالغ 58 عاما دعم 29 نائبا في البرلمان المكون من 42 مقعدا.
ومع ذلك فان للحكومة في البوسنة صلاحيات محدودة والسياسة البوسنية عادة محكومة بالخلافات بين المسلمين والصرب والكروات.
وتم ترشيح تاغيلتيجا لرئاسة الحكومة الشهر الماضي من قبل رؤساء البلاد الثلاثة الذين يمثلون الصرب الارثوذكس والكروات الكاثوليك والبوسنيين المسلمين بعد عام من الجدال حول العلاقة مع حلف شمال الأطلسي.
ووضع هذا النظام السياسي المعقد في البوسنة بعد الحرب اليوغوسلافية في التسعينات لضمان تمثيل جميع الطوائف.
وتتخلف البلاد عن جاراتها على مسار عضوية الاتحاد الأوروبي لأن الإصلاحات الضرورية غالبا ما يتم عرقلتها نتيجة الخلافات السياسية والطائفية.
وتقدمت البوسنة بطلب الحصول على العضوية عام 2016 لكنها لم تمنح حتى الآن وضع الدولة المرشحة.
وفازت الأحزاب القومية بغالبية مقاعد البرلمان داخل الطوائف الثلاث الرئيسية في البوسنة في انتخابات أكتوبر 2018.