أكد رئيس الهيئة العامة للإحصاء الدكتور فهد بن سليمان التخيفي ان دول مجلس التعاون الخليجي، عملت على معالجة التحديات التي واجهت العمل الإحصائي، من خلال البيانات الدقيقة والموثوقة التي ساعدت في قياس التقدم نحو تحقيق أهداف الرؤى الوطنية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وأهداف التنمية المُستدامة، متطلعاً إلى أن تشهد الفترة المقبلة المزيد من التعاون في شتى المجالات الإحصائية التي من شأنها رسم السياسات، وتعزيز النمو الاقتصادي، من خلال الاعتماد على الأرقام كمصدر رئيس في اتخاذ القرارات.
وقال الدكتور التخيفي في كلمته التي القاها بمناسبة يوم الإحصاء الخليجي الذي يصادف اليوم الثلاثاء، تحت شعار “الإحصاء شريك التنمية”، ان المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي مصدر رسمي للبيانات والمعلومات والإحصاءات فيما يتعلق بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وقيامه بتعزيز العمل الإحصائي والمعلوماتي لمراكز الإحصاء الوطنية وأجهزة التخطيط في دول المجلس، مشيراً إلى أن للإحصاء والمراكز الإحصائية دور بارز في اتخاذ القرارات الصحيحة وبناء السياسات التنموية الوطنية، مشيرا إنه في عام 1349هـ أدرك قادة المملكة العربية السعودية أهمية الإحصاء والمعلومات لكونها إحدى ركائز البناء المعلوماتي لأي بلد واعد يسعى للنهوض على أسس سليمة وصلبة، حيث شهد ذلك العام بدايات العمل الإحصائي في المملكة، ولكن بعد ثلاثة عقود من هذا التاريخ، وتحديداً في 1379هـ، صدر نظام الإحصاءات العامة بمرسوم ملكي ليكون العمل الإحصائي عملاً مؤسسياً يُستند في مرجعتيه النظامية والإدارية والفنية إلى نظام رسمي عزز تنظيم القطاع الإحصائي، وارتقى بأدواته وأهدافه وتطلعاته إلى أن تحول اليوم إلى هيئة عامة تحتل مكانتها المرموقة بين بقية القطاعات الحكومية، بهدف تفعيل العمل الإحصائي وتعميق أثره في برامج التخطيط المتقن للمستقبل الزاهر، وتعزيز الوعي الإحصائي، واصفا الفرد بالأهم في إنجاح العملية الإحصائية، عبر التزويد بالمعلومة الدقيقة والتفاعل الإيجابي مع الباحث الميداني، مبيناً أن هناك شراكة حقيقية بين أفراد المجتمع بكل فئاته والإحصائيين نتاجها تنمية المجتمع، لافتاً إلى أن الإحصاء عملية فاعلة تنموية مستمرة تحكمها أسس علمية وضوابط دولية متشابهة بجميع دول العالم.