أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم أن موسكو وكييف تقتربان من التوصل إلى اتفاق جديد بشأن إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا، مضيفاً أن فتح حرب غاز جديدة لن يكون في مصلحة روسيا.
وقال في مؤتمره الصحافي السنوي المفتوح الذي يعقده في نهاية كل عام: “أعتقد أننا سنتفق. نحن نتجه نحو اتفاق، وسنسعى إلى أن تكون أوكرانيا راضية عن هذا الاتفاق”.
وتأتي تصريحاته فيما تجري روسيا والاتحاد الأوروبي وأوكرانيا في برلين الخميس أحدث جولة من المحادثات حول اتفاق جديد لعبور الغاز. وينتهي سريان عقد مرور الغاز الحالي بين الدولتين السوفياتيتين السابقتين في نهاية العام. وفشلت الجولات السابقة للمحادثات حول تمديد الاتفاق.
وتجني أوكرانيا حوالي 3 مليارات دولار سنوياً من عبور الغاز الروسي أراضيها إلى أوروبا، لكن العلاقات بين البلدين توقفت منذ أن ضمت موسكو شبه جزيرة القرم في عام 2014 ودعمت تمرداً انفصالياً في الشرق.
وتشمل خطوط أنابيب الغاز الروسية خارج الأراضي الأوكرانية مشروع “نورد ستريم2” الذي يسعى إلى مضاعفة كميات الغاز إلى ألمانيا. وتعهدت روسيا أمس باستكمال بناء خط الأنابيب رغم موافقة مجلس الشيوخ الأمريكي على فرض عقوبات على المشروع؛ ما أثار غضب الدول الأوروبية وعلى رأسها ألمانيا.