كشفت رئيسة وزراء اسكتلندا نيكولا ستورجن الخميس عن خطط لإجراء استفتاء جديد على الاستقلال، مؤكدة وجود “سبب دستوري وديموقراطي” الآن لإجراء هذا الاستفتاء.
وحقق الحزب الوطني الاسكتلندي فوزا ساحقا في الانتخابات البريطانية الأسبوع الماضي حيث حصل على 47 من 59 مقعدا ونحو نصف الأصوات، وصرحت في مؤتمر صحافي أن تلك النتيجة، وحصول الحزب على نتائج مماثلة في الانتخابات السابقة في 2015 و2017، يجعل من إجراء استفتاء جديد “أمراً مفروغاً منه”.
وفاز حزب المحافظين بزعامة بوريس جونسون بأغلبية ساحقة في الانتخابات إلا أنه خسر أكثر من نصف مقاعده في إسكتلندا بعد حملته ضد إجراء استفتاء جديد على الاستقلال.
وصرحت ستورجن للصحافيين “أوضحت إسكتلندا في الأسبوع الماضي أنها لا تريد حكومة حزب محافظين بقيادة بوريس جونسون تخرجنا من الاتحاد الأوروبي”، مضيفة “هذا هو المستقبل الذي نواجهه إذا لم تتح لنا الفرصة النظر للبديل وهو الاستقلال”.
وصوت الاسكتلنديون ضد الاستقلال بنسبة 55% في 2014، وقال نشطاء مؤيدون للاستقلال إنهم لن يسعوا لإجراء تصويت آخر ما لم يكن هناك “تغيير مادي في الظروف” في علاقات إسكتلندا مع بقية المملكة المتحدة، لكن مع استعداد جونسون لإخراج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بنهاية الشهر المقبل، يرى القوميون أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي هو ذلك التغيير نظراً لأن الاسكتلنديين صوتوا بالأغلبية للبقاء في الاتحاد الأوروبي في استفتاء 2016.
وقالت ستورغن أن المستقبل الذي اختاره الاسكتلنديون قبل ثلاث سنوات “لم يعد متاحا لهم بعد الآن”، مضيفة “هذا ليس اتحادا جديراً باسمه ولا يتساوى المشاركون فيه”.