افتتح مركز جميل للفنون، متحف الفن المعاصر في دبي، اليوم المعرض الخاص بالفنانة السعودية سارة أبو عبدالله، تحت عنوان “لأول مرة منذ زمن بعيد”، بالتعاون مع كونستفيرين هامبورغ، ألمانيا. ويستمر المعرض حتى 11 أبريل 2020.
تعمل الفنانة السعودية سارة أبو عبدالله من خلال وسائط متنوعة؛ الفيلم، التركيب الفني، الرسم، والكتابة. ويبحث عمل الفنانة في الحياة الخليجية المعاصرة، وكيف أسهم الإنترنت وقنوات التواصل الرقمية في صياغة فهمنا واهتماماتنا تجاه العالم، خاصةً بالتدفق المستمر للصور وصياغة الشخصيات الوهمية عبر الإنترنت، ومعمارية الحيز المحلي، وثقافة البوب في الخليج. يعكس المعرض بحثاً معاصراً عن الذات والانتماء، وتتساءل سارة فيه عن الكيفية التي يمكننا بها التنقل في المساحات العامة والخاصة بينما نتفاوض على أطر لكل منها، من خلال رؤية تتأثر، على سبيل المثال لا الحصر، بتجربتها كفنانة في المجتمع السعودي.
تتصف أعمال سارة بأنها في الغالب ذات طابع أشبه بالسيرة الذاتية شديدة الشخصانية، وهي من خلال مقاطع الفيديو تتأمل في كيفية هيمنة القوة والسطوة على تفاصيل حياتنا اليومية، بدءاً من التكوينات المعمارية لمنزل عائلة إلى طريقة الوصول إلى الطرق العامة والتنقل فيها. ويقدم المعرض عملين من أعمال الفيديو هما “منطقة السَلَطة” (2013) و”المنزل الذي ألتهمهم بالكامل” (2018)، وكلاهما يركز على طقوس الحياة اليومية كوسيلة لفتح الباب أمام حوار أوسع نطاقاً حول الرموز الاجتماعية التي تتجاوز المساحات العامة والخاصة. وهناك لوحة كبيرة الحجم، صنعتها الفنانة من أجل المعرض، تجمع صور وأشكال من الخبرات اليومية للفنانة، وهناك كذلك تركيب فني عنصره الرئيسي ثمرات طماطم، ليكون بمثابة نصب تذكاري لنوع معين من الطماطم كان يزرع على نطاق واسع في المملكة العربية السعودية، ولكنه اندثر اليوم بسبب التوسع الحضري، في تناول لفكرة العجز عن استعادة ما ضاع بالكامل.
ويجمع المعرض بين أعمال الفيديو الحالية والتكليفات الجديدة بما في ذلك رسم كبير على النسيج وكذلك تركيب لنباتات حية؛ وهو إنتاج مشترك بين مؤسسة فن جميل وكونستفيرين هامبورغ، ألمانيا، حيث بدأ المعرض في أغسطس 2019. وتعد الكتابة أساسية لممارسة سارة أبو عبد الله وتشكل جوهر كتاب جديد، في مشروع نشر مشترك بين فن جميل ودار”ك” وكونستفيرين هامبورغ.