كشفت دراسة جديدة تزايد احتمال إصابة مدخني السجائر الإلكترونية بأمراض الرئة، بنسبة 1.3 مقارنة بغير المدخنين.
ووفقا للدراسة، التي نشرت في مجلة الطب الوقائي، فإن مدخني السجائر الكترونية وسجائر التبغ التقليدية هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض الرئة بـ 2.6 مرات أكثر من غير المدخنين.
وتشمل أمراض الرئة التي تهدد المدخنين التهاب الشعب الهوائية المزمن والربو والانتفاخ الرئوي.
وقال الدكتور ستانتون غلانتز، أستاذ الطب ومدير مركز بحوث التبغ في جامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو وأحد المؤلفين الرئيسيين للدراسة ” إن المدخن يلجأ إلى السيجارة الإلكترونية لكي تساعده على التخلص من السجائر التقليدية، لكنه يجد ذلك صعبا، والأكثر من ذلك يرتفع خطر إصابته بالأمراض”.
ووصف غلانتز ذلك بأنه “عملية احتيال مزدوجة”، وفقا لما نقل موقع أي بي سي نيوز.
وفحصت الدراسة، التي نقلها موقع الحرة، عادات التدخين لأكثر من 32 ألف بالغ، على مدى ثلاث سنوات وقارنت مستخدمي السجائر الإلكترونية بمستخدمي سجائر التبغ، بما في ذلك السجائر التقليدية والسيجار والشيشة.
وتأتي هذه الدراسة في أعقاب تقرير صدر مؤخرا عن مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها بشأن الاتجاه المتصاعد لاستهلاك السجائر الإلكترونية بين الشباب.
ووفقا للتقرير ارتفع عدد مدخني السجائر الإلكترونية من 3.6 مليون مدخن في 2018 إلى 5.4 مليون مدخن في 2019 في أوساط طلاب المدارس المتوسطة والثانوية.
وفي ضوء هذه الأرقام والنتائج التي توصلت إليها الدراسة حول استخدام السجائر الإلكترونية وأمراض الجهاز التنفسي، يرى غلانتز أن الدراسة تدعو الحكومة إلى اتخاذ إجراءات بشأنها.
ويسمح لشركات السجائر الإلكترونية في الولايات المتحدة بتسويق منتجاتها كبدائل للسجائر التقليدية، ولكن لا يمكنها الادعاء بأنها تساعدك على الإقلاع عن التدخين.
وطالبت هيئه الأغذية والعقاقير مؤخرا من إحدى أكبر الشركات المصنعة لهذا النوع من السجائر بالتوقف عن ترويج أن سجائرها أكثر أمانا من السجائر التقليدية.