سيحصل مانشستر سيتي الإنكليزي مع مدربه الإسباني جوسيب غوارديولا على فرصة الثأر من ريال مدريد بعدما أوقعتهما قرعة الدور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا في مواجهة بعضهما، فيما يعود ليفربول الإنكليزي إلى الملعب الذي توج فيه بلقبه السادس في يونيو.
وستكون المواجهة بين ريال مدريد، حامل الرقم القياسي بعدد الألقاب “13”، ومانشستر سيتي الأبرز في الدور ثمن النهائي بحسب القرعة التي سحبت الاثنين في نيون السويسرية.
ونتيجة إنهائه دور المجموعات في المركز الثاني خلف باريس سان جرمان الفرنسي، كان محتما على ريال مدريد أن يخوض اختبارا صعبا في ثمن النهائي ضد أحد الفرق التي أنهت مجموعاتها في الصدارة، باستثناء برشلونة وفالنسيا لأنهما من نفس البلد، وسان جرمان الذي كان في مجموعة النادي الملكي.
وستكون مواجهة ثمن النهائي الثالثة بين ريال مدريد ومانشستر سيتي، في المسابقة القارية الأم، إذ تواجها في دور المجموعات موسم 2012-2013 وفاز ريال ذهابا 3-2 ثم تعادلا في مانشستر 1-1، وفي نصف نهائي 2015-2016 حين تعادلا ذهابا دون أهداف قبل أن يفوز النادي الملكي إيابا 1- صفر ويضع حدا لأفضل مغامرة للفريق الإنكليزي في المسابقة، في طريقه للفوز بلقبه الأول من أصل ثلاثة متتالية بقيادة مدربه الحالي الفرنسي زين الدين زيدان.
وأقر مدير الكرة في سيتي الإسباني تكسيكي بيغيريستاين بصعوبة مهمة بطل الدوري الممتاز في تصريح لشبكة “بي تي سبورت” البريطانية، قائلا “إنها “قرعة” صعبة بالطبع. ريال مدريد فاز باللقب 13 مرة، بالتالي هم الأفضل، نريد أن نكون الأفضل، ولذلك علينا أن نتغلب عليهم، من الجميل دائما الذهاب إلى “ملعب” ريال مدريد واللعب في ملعب كبير مثل برنابيو”.
وتابع “نعلم ما ينتظرنا، لكنهم يعرفون أيضا فريقنا ومدربنا” في إشارة إلى غوارديولا الذي اعتاد على مواجهة ريال إن كان أيام احترافه كلاعب مع برشلونة أو مدرب للنادي الكاتالوني ومن بعده بايرن ميونيخ وصولا إلى سيتي.
والتقى غوارديولا بريال مدريد 18 مرة كمدرب، أي أكثر من أي فريق آخر في مسيرته التدريبية، وفاز في تسع وتعادل في أربع وخسر أربع أيضا. ورأى مدير العلاقات المؤسساتي في ريال النجم السابق إيميليو بوتراغوينيو أن “كل الفرق المنافسة صعبة جدا في هذه المرحلة. بالطبع أنه “سيتي” خصم كبير، قوي جدا بكل ما للكلمة من معنى. ستكون مواجهة مثيرة لكل من يحب لعبتنا “..” يجب التذكير أننا معتادون على هذا النوع من المباريات، ستكون مباراة جذابة لمشجعينا”.
ومع تكون الدور ثمن النهائي حصرا من الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى للمرة الأولى في تاريخ المسابقة، كان لا مفر من مواجهات العيار الثقيل وأبرزها، من بعد ريال – سيتي، بين ليفربول وأتلتيكو مدريد الإسباني وصيف 2014 و2016.
وسيعود ليفربول مع مدربه الألماني يورغن كلوب إلى ملعب “واندا متروبوليتانو” الذي شهد في يونيو تتويج “الحمر” بلقبهم القاري السادس بفوزهم على مواطنهم توتنهام 2- صفر.
وعلق كلوب على العودة إلى العاصمة الإسبانية “مدريد مكان لدينا جميعنا فيه ذكريات رائعة فقط، لذا هذا أمر رائع، لكن هذه المرة نلعب ضد أتلتيكو على أرضهم”، مضيفا “إنها “مواجهة” صعبة، ولكن إذا نظرت إلى جميع المواجهات التي أسفرت عنها القرعة، هناك اربع أو خمس مباريات نهائية في الدور الـ16″.
وأقر مدير أتلتيكو كليمنتي فيافردي بصعوبة المهمة أمام ليفربول الذي يثير بثبات نحو لقبه الأول في الدوري الإنكليزي منذ 1990، موضحا “المهمة ستكون صعبة لأننا نواجه خصما هو حامل اللقب، إنهم الأبطال ويملكون كل المقومات التي تخولهم أن يعتبروا أفضل فريق في أوروبا “..” نعلم بأنهم لن يجعلوا مهمتنا سهلة”.
وستكون المواجهة الثالثة بين أتلتيكو وليفربول على الصعيد القاري، بعد أن التقيا في دور المجموعات لدوري الأبطال موسم 2008-2009 حين تعادلا ذهابا وإيابا بنتيجة واحدة 1-1-، والدور نصف النهائي لمسابقة “يوروبا ليغ” موسم 2009-2010 حين فاز أتلتيكو 1-صفر في أرضه ثم خسر 1-2 إيابا وواصل مشواره حتى الفوز بلقب أول من أصل ثلاثة منذ حينها “توج بطلا أيضا عامي 2012 و2018”.
ويلعب عملاق إسبانيا الآخر برشلونة الذي أصبح صاحب الرقم القياسي بعدد المباريات دون هزيمة على أرضه في المسابقة “35”، أمام نابولي الإيطالي للمرة الأولى في اختبار صعب للفريق الجنوبي ومدربه الجديد جينارو غاتوزو الذي علق على مواجهة الأرجنتيني ليونيل ميسي ورفاقه بالقول “إنه فريق رائع، تحد رائع، ستكون مباراتان مذهلتين، سنواجههم من دون خوف”.
وتبرز في ثمن النهائي المواجهة بين بوروسيا دورتموند الألماني ومدربه السابق توماس توخل الذي يشرف حاليا على سان جرمان، وذلك في ثاني مواجهة قارية بين الفريقين اللذين سبق لهما أن تواجها في دور المجموعات لمسابقة “يوروبا ليغ” موسم 2010-2011 حين تعادلا ذهابا 1-1 في ألمانيا وإيابا دون أهداف.
ويجدد عملاق ألمانيا بايرن ميونيخ الموعد مع تشلسي الإنكليزي في إعادة لنهائي عام 2012 حين فاز الأخير باللقب عبر ركلات الترجيح بعد تعادلهما في الوقتين الأصلي والإضافي، مجددا تفوقه على النادي البافاري الذي خسر أيضا في ربع نهائي موسم 2004-2005 “2-4 ذهابا في لندن و3-2 إيابا”.
واعتبر نجم بايرن المخضرم توماس مولر أن تشلسي “يملك لاعبين مميزين هجوميا يعرف الجميع قدراتهم، مثل هادسون- أودوي أو كريستيان بوليسيك. لكن في كرة القدم الأمر لا يتعلق بالفردية، شعورنا جيد في الوقت الحالي، لكن يجب أن ننتظر لمعرفة كيف سيكون الوضع لحظة خوضنا ثمن النهائي”.
ويبدو يوفنتوس الإيطالي ونجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو مرشحين لبلوغ ربع النهائي على حساب ليون الفرنسي في مواجهة أرضت تماما نائب رئيس “السيدة العجوز” التشيكي بافل ندفيد الذي قال لشبكة “سكاي سبورت” أنه “بالتأكيد، يمكننا أن نشعر بالرضى من القرعة لأنه كما رأينا هناك مواجهات ملفتة في ثمن النهائي، لا يمكننا أن نتذمر”.
وسيكون باب التأهل مفتوحا على مصراعيه بين توتنهام الإنكليزي وصيف البطل ولايبزيغ الألماني من جهة، والوافد الجديد أتالانتا الإيطالي وفالنسيا الإسباني من جهة أخرى، فيما تخوض الفرق التي صنفت في المستوى الأول الإياب على أرضها.
وتقام مباريات الذهاب في أسبوعين متتاليين، وذلك أيام 18 و19 فبراير، و25 و26 من الشهر ذاته، على أن تقام مباريات الإياب بالصيغة ذاتها، وذلك في 10 مارس و11 منه، و17 و18 من الشهر ذاته. تقام قرعة الدورين ربع النهائي ونصف النهائي في 20 مارس.