حظيت أغنية راب إيرانية، تتحدث عن قسوة النظام الحاكم في التعامل مع المحتجين الشهر الماضي، بشعبية كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي بعد ظهورها ببضعة أيام.
الأغنية أطلقها المغني الإيراني المعارض سروش لشکری الملقب بـ هیچکس، في 10 ديسمبر تحت عنوان “قبضات مرفوعة” لإحياء ذكرى احتجاجات نوفمبر في إيران.
ووفق تقرير لموقع راديو “فاردا”، نشره موقع الحرة، استمع للأغنية أكثر من 200 ألف مستمع بعد ثلاثة أيام فقط من إطلاقها على موقع “ساوند كلود”.
وأطلق هیچکس الأغنية في تغريدة على حسابه على موقع تويتر، وأعاد 7600 مغرد تغريدته، وهو رقم غير مسبوق للموقع، إذ إن تويتر من المنصات الأقل استعمالا في إيران، عكس “تليغرام” الذي يحظى بشعبية كبيرة ويصل عدد مستعمليه إلى أكثر من 50 مليون شخص.
وكتبت مغردة على تويتر” الأغنية حزينة، مليئة بالغضب ومخيفة تماما كما هي حياتنا”.
ووفقا للتقرير، تتحدث الأغنية عن فقراء المناطق الحضرية المحرومين من الحياة، ويذبحون في الشوارع عندما يحتجون طلبا لحقوقهم، ويصفهم النظام بـ”العدو”.
وتشير الأغنية إلى المحتجين الجرحى، الذين لم يتمكنوا أبدا من تحمل تكاليف الرعاية الصحية، و”اختطفوا من أسرة المستشفيات”، في إشارة إلى تقارير عن إقدام قوات النظام على اختطاف الجرحى.
ووفقا للتقرير يسمع في خلفية صوت المغني في النهاية أصوات المحتجين يصرخون “إنهم يطلقون النار على الناس”، ويطمئن بعضهم البعض “لا تفزعوا”.”
وعلى غلاف الأغنية تظهر لائحة بأسماء المحتجين الذين قتلتهم قوات الأمن في نوفمبر.
وتقول الأغنية في أحد مقاطعها إن الإيرانيين لم يعد لهم من دموع يذرفونها عندما تطلق عليهم القنابل المسيلة للدموع، لأن دموعهم استنفذوها في البكاء على حياتهم في بلد يعد سجنا للجميع.
وشهدت إيران الشهر الماضي تظاهرات حاشدة في طهران ومدن عدة بعد أن رفعت السلطات سعر البنزين، وطالب المتظاهرون بالقضاء على الفساد وتحسين الظروف المعيشية، رافعين شعارات تطالب بإطاحة المرشد الأعلى علي خامنئي.
وأشارت المفوضية السامية لحقوق الإنسان إلى مقتل 208 أشخاص على الأقل، خلال الاحتجاجات، وهو ما يتطابق مع حصيلة أعلنتها منظمة العفو الدولية.