«الجزيرة» – محمد العيدروس
راجت أنباء قوية يوم أمس بأن الجهات المعنية (هيئة الغذاء والدواء ووزارة التجارة) تدرس إعادة «الدخان القديم» إلى الأسواق المحلية في حال ثبوت عدم صلاحية الدخان الجديد، وعدم تقديم شركات التبغ ما يثبت دعاوى اختلاط السجائر بمكونات أخرى.
وقالت مصادر: “إن مقترح ذلك التوجه جاء بعد تزايد الشكاوى وما أثير من جدل في مواقع التواصل الاجتماعي على الدخان الجديد وتغير نكهته”.
وأكد مصدر مسؤول في هيئة الغذاء والدواء لـ«الجزيرة» أن قرار توحيد اللون الخارجي لعلبة السجاير ومسح نسب معدلات القطران والنيكوتين إلى جانب إزالة كل تواريخ الإنتاج والتعبئة ليس قرارًا انفراديًا للهيئة، بل هو تطبيق فعلي لقرار منظمة الصحة العالمية وتنفيذ للمادة الـ11 القاضية بتغليف وتوسيم منتجات التبغ الإطار به بشأن مكافحة التبغ. وقال المصدر إن المملكة قد وقعت على هذه المعاهدة الدولية.
تجدر الإشارة إلى أن وزارة التجارة والهيئة العامة للغذاء والدواء كانتا قد أصدرتا أمس بياناً مشتركاً بشأن ما تمَّ تداوله مؤخرًا بشأن منتجات التبغ واختلاف مكوناتها بعد تطبيق الغلاف الجديد، فيما أوضحت هيئة الغذاء والدواء في وقت سابق بأنَّ تغير النكهة الذي لاحظه المستهلك لا يعود لمواد مغشوشة بعد إجراء الفحوص المخبرية اللازمة.
وكانت تغريدة للجمعية الخيرية لمكافحة التدخين (نقاء) قد غردت بوجود مادة الزرنيخ السامة في السجائر الجديدة وفقًا لما بثته قناة DW الألمانية في تقرير موسع حول ذلك، إلا أن الجمعية ألغت تغريدتها لاحقاً، مما أثار جدلاً واسعاً أيضاً فيما بعد.