تقدم أحمد داود اوغلو، رئيس الوزراء التركي السابق والحليف السابق لرجب طيب اردوغان، رسميا امس بطلب لدى السلطات بهدف إطلاق حزبه لمنافسة حزب الرئيس التركي.
وتوجه وفد يضم قريبين من داود أوغلو، إلى وزارة الداخلية لطلب تسجيل هذا الحزب الجديد باسم “حزب المستقبل”، بحسب ما أفادت فرانس برس.
كان داود أوغلو الذي يبلغ ستين عاما، رئيسا للوزراء بين 2014 و2016 بعدما شغل حقيبة الخارجية، وسيقدم حزبه الجديد خلال احتفال في أنقرة الجمعة.
واوغلو جامعي سابق، عرف بوضوح سياسته الخارجية لتركيا، وظل لوقت طويل أحد أقرب حلفاء إردوغان منذ توليه الحكم في 2003.
لكن الرئيس التركي استبعده عام 2016 وسط خلافات على ملفات مختلفة وخصوصا موضوع تعديل الدستور بهدف تعزيز سلطات اردوغان.
وبعد صمت طويل، تخلى داود أوغلو عن موقفه المتحفظ وأخذ ينتقد اردوغان، وفي أيلول/سبتمبر الفائت، انسحب من حزب العدالة والتنمية الحاكم.
ولم يكن رئيس الوزراء السابق المنشق الوحيد، فقد أعلن علي باباجان، الذي كان نائبا لرئيس الوزراء ووزيرا للاقتصاد إبان حكم إردوغان، أنه سيطلق حزبه في الأسابيع المقبلة.
ويأمل معارضو إردوغان أن تساهم هذه الأحزاب المعارضة في إضعاف حزب العدالة والتنمية الذي تعرض لهزيمة غير مسبوقة في آخر انتخابات بلدية في أذار/مارس، على خلفية صعوبات اقتصادية.
وخسر حزب إردوغان الذي أبصر النور عام 2001 هذه الانتخابات في انقرة واسطنبول بعدما سيطر على بلديتيهما طوال 25 عاما.