عانى ليفربول الإنكليزي حامل اللقب الأمرين أمام مضيفه ريد بول سالسبورغ النمسوي، إلا أنه تمكن في نهاية المطاف من حسم بطاقته الى ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا بفوزه 2-صفر في الجولة السادسة الأخيرة من منافسات المجموعة الخامسة التي شهدت تأهل نابولي الإيطالي بفوزه على ضيفه غنك البلجيكي 4-صفر.
وبعد شوط أول صعب، حسم ليفربول اللقاء والتأهل مع صدارة المجموعة بهدفين في غضون 100 ثانية، الأول بمجهود مشترك للاعبين سابقين لسالسبورغ الغيني نابي كيتا الذي حول الكرة برأسه في الشباك بعد مجهود فردي وعرضية من السنغالي ساديو مانيه “57”، والثاني للمصري محمد صلاح بعد خطأ دفاعي سمح له بالتوغل في الجهة اليمنى وتخطي الحارس قبل أن يسدد من زاوية صعبة جدا في الشباك الخالية “58”.
وأقر مانيه الذي دافع عن ألوان سالسبورغ من 2012 حتى 2014 قبل الانتقال الى ساوثمبتون ثم ليفربول في 2016، بأن “المباراة كانت صعبة حقا اليوم.
توقعنا هذا الأمر”، مضيفا لشبكة “بي تي سبورت” البريطانية “رفعنا مستوى لعبنا في الشوط الثاني وخلقنا العديد من الفرص.
نابي سجل هدفا رائعا ضد فريقه السابق.
أنا سعيد من أجله واستحقينا الفوز الليلة”.
وعن مواجهة فريقه السابق، قال مانيه “من الجميل دائما العودة الى هنا.
أحب النادي، المشجعين والناس هنا.
أنا متأسف أيها الأصدقاء، لكنها كرة القدم وعلينا القيام بعملنا!”.
وحقق ليفربول انتصارين على التوالي خارج ملعبه للمرة الأولى في المسابقة القارية منذ أيلول/سبتمبر 2008، بعد أن فاز في الجولة الثالثة على غنك 4-1.
والأهم بالنسبة لفريق المدرب الألماني يورغن كلوب، أنه كرر سيناريو الموسمين الماضيين حين انتظر حتى الجولة الختامية لحسم بطاقته ومواصلة المشوار حتى الوصول الى النهائي حيث خسر عام 2018 أمام ريال مدريد الإسباني وفاز العام الماضي على مواطنه توتنهام.
ورفع “الحمر” رصيدهم الى 13 نقطة في الصدارة بفارق نقطة عن نابولي الذي حسم بطاقته بعد تغلبه على ضيفه غنك 4-صفر بفضل ثلاثية البولندي أركاديوش ميليك أركاديوش ميليك “3 و26 و38 من ركلة جزاء” وهدف للبلجيكي درايز مرتنز في مباراته الـ300 ضمن جميع المسابقات بقميص النادي الجنوبي “74 من ركلة جزاء”.
ودخل ليفربول مباراته ومضيفه بطل الدوري النمسوي وهو يدرك بأن الخسارة قد تكلفه الخروج من دور المجموعات، لكنه وجد نفسه تحت ضغط كبير منذ صافرة البداية واضطر الحارس البرازيلي أليسون بيكر الى التدخل، لاسيما في الدقيقة 8 لصد فرصة مزدوجة لأصحاب الأرض عبر الزامبي إينوك مويبو والكوري الجنوبي هوانغ هي-تشان.
لكن سرعان ما دخل فريق كلوب في الأجواء وبدأ الثلاثي صلاح ولاعب سالسبورغ السابق السنغالي ساديو مانيه والبرازيلي روبرتو فيرمينو في الانطلاق نحو مرمى الحارس تسيتسان ستانكوفيتش، لكن دون أن يلغي ذلك التهديد النمسوي على مرمى أليسون الذي اضطر للتدخل من أجل الوقوف في وجه محاولة النروجي المتألق إيرلينغ هالاند “25”.
وحصل صلاح على فرصة ذهبية لاحباط عزيمة سالسبورغ حين وصلته الكرة على الجهة اليمنى لمنطقة الجزاء بتمريرة من كيتا، إلا أنه أطاح بها بجانب القائم الأيسر “29”.
– هدف صعب جدا لصلاح – ورغم بعض المحاولات من الفريقين، بقي التعادل سيد الموقف حتى دخول اللاعبين استراحة الشوطين، ثم حصل صلاح مع بداية الشوط الثاني على فرصة ذهبية لوضع ليفربول في المقدمة بعد انفراده بالمرمى، إلا أن الحارس ستانكوفيتش تألق وقطع الكرة من بين قدمي المصري “51”.
وتعرض ليفربول بعدها لضربة باصابة قلب الدفاع الكرواتي ديان لوفرن الذي كان يحوم الشك أصلا على مشاركته، فاستبدله كلوب بجو غوميز “53”، إلا أن ذلك لم يؤثر على معنويات رجال كلوب إذ سجلوا هدفين في قرابة دقيقتين، الأول برأسية من نابي كيتا بعد مجهود فردي رائع على الجهة اليسرى وعرضية من مانيه “57”، والثاني بعد خطأ من المدافع في السيطرة على الكرة إثر تمريرة طويلة من منطقة ليفربول، فسقطت الكرة أمام صلاح الذي تقدم بها وتخطى الحارس قبل أن يسدد من زاوية ضيقة جدا في الشباك الخالية “58”.
وعلق المدافع الاسكتلندي أندرو روبرتسون على الهدف الذي سجله صلاح، بالقول لشبكة “بي تي سبورت” أن (مو) سجل هدفا لا يصدق.لا أعلم كيف سجل من هناك.
لقد تأهلنا الآن الى دور الـ16 ونعلم ما بإمكاننا فعله هناك، لقد أثبتنا ذلك في العامين الماضيين.الأمر منوط بنا لاثبات ذلك مجددا”.وفرض بعدها ليفربول هيمنته على أجواء اللقاء وسار به الى بر الأمان دون أي تهديد من منافسه النمسوي في الدقائق المتبقية.