تخلت الولايات المتحدة للسنة الثانية على التوالي عن فكرة تنظيم جلسة في مجلس الأمن الدولي الثلاثاء حول حقوق الإنسان في كوريا الشمالية رغم التوتر الجديد بين الدولتين، وفق ما قالت مصادر دبلوماسية الإثنين.
وتنعقد هذه الجلسات منذ 2014، غير أنّ الولايات المتحدة تخلت عنها في نهاية 2018، خشية عدم الحصول على دعم كاف داخل المجلس.
وقال الدبلوماسيون إنّ غالبية 9 اصوات بين 15 صوتا كانت مؤكدة هذا العام. ولكن قرارا اتخذ “على مستوى رفيع” بعدم عقد الجلسة، وفق احد الدبلوماسيين.
وأشار عدد من الدبلوماسيين لفرانس برس رفضوا الكشف عن أسمائهم، إلى انّ أولوية واشنطن حالياً بما يخص كوريا الشمالية تكمن في المسألة النووية.
وقال دبلوماسي “في الظرف الحالي، يفضّل عدم الخلط بين حقوق الإنسان ومسألة النووي”، فيما اضاف مصدر آخر أنّ الولايات المتحدة قالت إنّه يتوجب التركيز “بشكل خاص على المسألة النووية”.
وكان سفير كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة كيم سونغ صرح السبت ان “مسألة إزالة السلاح النووي لم تعد مطروحة على طاولة المفاوضات”، مضيفاً أنّ بيونغ يانغ “لم تعد بحاجة حالياً إلى مفاوضات طويلة مع الولايات المتحدة”.
وتعذّر الحصول على تعليق فوري من البعثة الدبلوماسية الأميركية بشأن عدم عقد جلسة مجلس الأمن السنوية حول حقوق الإنسان.
وكانت المندوبة الأميركية أشارت خلال مؤتمر صحافي الجمعة إلى جلسة “في 10 كانون الأول/ديسمبر”، موضحة أنّ قراراً نهائياً سيتخذ لاحقاً.
وقالت “أنا قلقة للغاية فيما يتعلق بمسألة حقوق الإنسان، في أنحاء العالم كافة”.
وكان الموضوع قد طرح عشية ذلك خلال عشاء في البيت الأبيض، جمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب والسفراء ال15 في مجلس الأمن.
والاسبوع الماضي، حذّر المندوب الكوري الشمالي لدى الأمم المتحدة من “تدهور” جديد على مستوى العلاقات مع دولته وعلى مستوى شبه الجزيرة الكورية في حال عاد مجلس الأمن لمناقشة مسألة حقوق الإنسان.