قالت نيويورك بوست اليوم أنه بعد أربعين عاماً من الثورة الإيرانية، يبدو أن نظام طهران حقق أحد أكثر أهدافه طموحاً، إنشاء “هلال شيعي” يمتد عبر العراق وسوريا ولبنان إلى اليمن، مع سيطرة إيران على البحر المتوسط، لكن الهيمنة الإيرانية أهملت عنصراً حاسماً.. الملايين من الناس الذين يكرهون هذا الحكم المتسلط.
أدت الانتفاضة ضد النفوذ الإيراني خلال الشهرين الأخيرين إلى طرد للوزراء التابعين لإيران في لبنان والعراق، وفي الوقت نفسه، هزت أشهر من المظاهرات إيران، احتجاجا على الأموال التي يهدرها النظام على مغامراته الأجنبية ودعم مليشياته في الخارج على حساب الشعب وقوته، وأظهرت تلك الانتفاضة الداخلية غضبا شعبيا عند مستوى لم يشهده منذ خلع الشاه عام 1979.
العراقيون واللبنانيون يكرهون الإمبراطورية الإيرانية، فقد تم إحراق القنصلية الإيرانية في مدينة النجف ثلاث مرات خلال الشهرين الأخيرين من الانتفاضة، والتي كانت الأكبر في بغداد والجنوب الذي يهيمن عليه الشيعة.
في لبنان، ترى كتابات على الجدران، “ثورة ضد الخوف” و”هنا لبنان.. وليس إيران”، و”حزب الله هو الإرهاب”.
وكان هناك الكثير من العوامل المشتركة بين الانتفاضات في البلدان الثلاثة، المتظاهرون يأتون من مختلف الحياة، ويشكون من الفساد الذي سلبهم ليس فقط من سبل عيشهم، ولكن آمالهم.
تم قمع تمردهم السلمي، ففي العراق ولبنان، قتلت المليشيات التي تدعمها إيران المئات، وفي إيران، قتلت قوات الأمن أكثر من ألف من الأبرياء منذ 15 نوفمبر.