انطلقت اليوم الأحد فعاليات معرض اللغة العربية والذكاء الاصطناعي الذي تنظمه كلية اللغة العربية بجامعة أم القرى على مدار أسبوعين بقاعة الملك عبدالعزيز التاريخية في العابدية لاستعراض مراحل تطور وسائل الكتابة عبر التاريخ وصولاً إلى توظيف مجالات التقنية الحاسوبية في معالجة العربية ونشرها عالمياً وذلك برعاية معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالله بافيل، وحضور عمداء ووكلاء العمادات والكليات والأقسام.
وأكد عميد الكلية الدكتور يوسف السلمي على اهتمام أقسام الكلية ودعمها لمجالات اللغة العربية تعليماً وبحثاً ونشراً في بقاع الأرض كافة، وسعيها إلى مواكبة أحدث التقنيات لتوظيف علوم الحاسب ضمن برامجها الدراسية لمقرري علم اللغة الحاسوبي، وعلم اللغة التطبيقي، علاوة على استحداث برنامج يهتم بتزويد طلاب مرحلة الماجستير بمهارات تعليم العربية واستخدام أحدث وسائل التكنولوجيا في التعليم.
وأوضح وكيل الكلية للشؤون التعليمية الدكتور سعيد آل يزيد أن المعرض المصاحب يركز على مجالات توظيف الذكاء الاصطناعي في خدمة اللغة العربية وترجمتها إلى لغات متعددة، إضافة إلى برامج البحث في مرادفات وأضداد وجموع الكلمات وتحليل الرموز وفق المعاني الدلالية الصحيحة، كما يسهم في تنمية فن الإلقاء والتذوق الشعري من خلال عرضه لبرامج الموسوعات وتحليل النصوص الشعرية المتاحة.
وقال الدكتور آل يزيد: “حرصنا على استعراض إسهامات المملكة العربية السعودية في ترسيخ مفاهيم اللغة العربية واهتمامها بمختلف البرامج الداعمة لها من خلال إنشاء مراكز مختصة بتحقيق ونشر الدراسات البحثية والمراجع اللغوية، واستحداث كراسٍ بحثية وسلسلة مبادرات تفاعلية وتقنية مهمة تحقق مستهدفات المملكة التي أقرتها بشأن المحافظة على لغة الضاد واستخداماتها، علاوة على جهودها في تمكين اعتماد العربية لغة أساسية ضمن الست لغات المعتمدة في جميع المنظمات بإسهاماتها الخارجية لبرامج تعليم العربية لغير الناطقين بها عبر تمويل مسارات المنح في الجامعات الأجنبية، ومشاريع تحسين مستوى طلاب التعليم العام في الدول الأعضاء”.
وبيّن الدكتور سعيد أن سلسلة الدورات التدريبية والمحاضرات التثقيفية – البالغ عددها 23 فعالية – تتناول العلاقة الطردية بين ذكاء اللغة العربية والذكاء الاصطناعي ومواءمتها له في ترسيخ مجالاتها وعلومها ضمن أدوات التقنية الحديثة وإتاحتها كقاعدة معلوماتية تدعم بها طلبتها وباحثيها، ويديرها نخبة من أعضاء هيئة التدريس في شطري الكلية.
وفي ختام الحفل كرّم الدكتور عبدالله بافيل عمداء كلية اللغة العربية السابقين والجهات المنظمة والمشاركة، مثمناً جهودهم في تفعيل البرنامج والمعرض المصاحب له للاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية 2019، وإسهامات الكلية في مواكبة مستحدثات برامج التطور التقني ودمجها في مقررات التعليم لمرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا.