حقق كل من برشلونة حامل اللقب مع نجمه اللامع ليونيل ميسي وريال مدريد المتساوي معه بعدد النقاط في الصدارة، فوزه الرابع تواليا السبت في المرحلة 16 من بطولة إسبانيا لكرة القدم، قبل جولتين من قمتهما المنتظرة في 18 الجاري.
وبعد ساعات من فوز ريال مدريد على ضيفه اسبانيول وصيف القاع 2-صفر في العاصمة، تخطى برشلونة حامل اللقب في آخر موسمين ضيفه ريال مايوركا المهدد بالهبوط بسهولة 5-2 في كاتالونيا.
ورفع قطبا الليغا رصيدهما الى 34 نقطة، بفارق اربع عن اشبيلية الذي يحل ضيفا على اوساسونا الاحد، علما بانهما لعبا مباراة اقل بسبب تأجيل الكلاسيكو نتيجة الاحتجاجات الاخيرة في اقليم كاتالونيا.
في المباراة الاولى على ملعب “كامب نو”، خاض برشلونة المواجهة بعد فوزه على اتلتيكو 1-صفر بهدف الارجنتيني ليونيل ميسي المنتشي لحصوله الاثنين على جائزة الكرة الذهبية لافضل لاعب في العالم للمرة السادسة “رقم قياسي”.
وحقق ميسي الثلاثية الرقم 35 في الدوري الاسباني، لينفرد بالرقم القياسي متخطيا غريمه السابق في ريال مدريد البرتغالي كريستيانو رونالدو.
واجرى مدربه ارنستو فالفيردي تغييرا وحيدا على التشكيلة التي واجهت أتلتيكو، فعاد سيرجيو بوسكيتس الى مركز الارتكاز بعد انتهاء ايقافه، فيما غاب البرازيلي آرثر بسبب الإصابة.
ومن هجمة مرتدة وتمريرة طويلة من الحارس مارك-اندريه تير-شتيغن، انطلق المهاجم الفرنسي انطوان غريزمان بسرعة من منتصف الملعب، فانفرد بالحارس وعندما اقترب منه لعبها فوقه ساقطة ذكية مفتتحا التسجيل لبرشلونة “7”، وهي التمريرة الحاسمة الثانية للحارس الالماني هذا الموسم.
واحتفل ميسي بكرته الذهبية بافضل طريقة عندما أطلق تسديدة صاروخية رائعة من خارج المنطقة سكنت المقص الايسر لمرمى مايوركا “17”.
قث
واصبح اللاعب الوحيد في البطولات الاوروبية الخمس الكبرى يسجل 10 أهداف أو أكثر في آخر 14 موسما.
وكان الثالث، قريبا لكن تسديدة المهاجم الاوروغوياني لويس سواريز ارتدت من القائم الايسر بعد تسديدة من مسافة قريبة “28”.
لكن مايوركا صدم المضيف بتقليصه الفارق بتسديدة من الكرواتي أنتي بوديميرـ ارتدت من قدم المدافع الفرنسي كليمان لانغليه داخل شباك برشلونة “35”.
واصل ميسي ابداعه من خارج المنطقة مسددا كرة لولبية جميلة في الزاوية اليسرى “41”.
انتقل الدور بعدها الى صديقه سواريز الذي استلم من الهولندي فرنكي دي يونغ بعد فنية جميلة، فلعبها وظهره الى المرمى بكعبه رائعة في الزاوية اليمنى البعيدة لمرمى مانولو رينا “43”.
وشرح سواريز طريقة تسجيله الهدف الاستعراضي “لم تكن الزاوية واضحة وكان هذا الحل الاخير ان اسدد بالكعب كي تدخل الكرة.
بحثت عن التسجيل وكان من الصعب ان امررها”.
وبعد انفراد لغريزمان صده الحارس “52”، خرج تير-شتيغن بشكل خاطىء مسيئا تقدير عرضية تابعها بوديمير برأسه من مسافة قريبة في المرمى الخالي “64”، مقلصا الفارق الى 2-4. لكن ميسي أعلن عن ثاني ثلاثية “هاتريك” هذا الموسم باضافته الخامس بتسديدة قوية من قلب المنطقة بعد تمريرة سواريز “83”.
وانفرد ميسي بصدارة ترتيب الهدافين مع 12 هدفا متخطيا الفرنسي كريم بنزيمة مهاجم ريال مدريد “11”.
هدفان فرنسيان لريال
وفي الثانية على ملعب “سانتياغو برنابيو”واصل ريال بهدفي الفرنسيين رافايل فاران وكريم بنزيمة الضغط على برشلونة بعد تخطيه اسبانيول بثنائية.
وحقق ريال بقيادة مدربه الفرنسي زين الدين زيدان فوزه الخامس في آخر ست مباريات في الليغا، علما بأنه خاضها في غياب عدد من أبرز لاعبيه يتقدمهم البلجيكي إدين هازار المصاب.
ونوه زيدان بمسجلي الهدفين، معتبرا أن فاران “تمتع بالتركيز من البداية حتى النهاية”، بينما رأى أن بنزيمة “هو لاعب يتغير في الاتجاه الصحيح، يكتسب نضوجا كبيرا، وأعتقد أن هذا ما يصنع الفارق”. وتابع “ليس لدي الكثير لأطلبه منه. أريده أن يستمر على هذا المنوال”.
وفرض ريال هيمنته من البداية، وهدد مرمى حارسه السابق دييغو لوبيز مبكرا بتسديدة للبرازيلي فينيسيوس جونيور، أبعدها الحارس لتتهيأ أمام الأوروغوياني فيديريكو فالفيردي الذي تابعها “على الطاير” قرب القائم الأيسر “6”.
وواظب ريال على التسديدات القوية، إحداها من البرازيلي رودريغو عالية عن المرمى “12”، ولبنزيمة من على مشارف المنطقة بين يدي الحارس “14”، قبل أن يرد إسبانيول بأخطر فرصه إثر رأسية قريبة لاستيبان غرانيرو الذي نشأ أيضا في صفوف النادي الملكي، أبعدها الحارس البلجيكي تيبو كورتوا “27”.
وأطلق هذا التصدي هجمة مرتدة سريعة لريال وصلت في ختامها الكرة الى البرازيلي فينيسيوس الذي سدد من داخل المنطقة، ليجد قدم لوبيز له بالمرصاد.
وهدد ريال مجددا بتسديدة قوية من فالفيردي من حافة المنطقة أبعدها لوبيز “36”، تمكن بعدها المدافع فاران من هز الشباك بتسديدة قوية بالقدم اليسرى من داخل المنطقة الى يسار لوبيز، بعد تمريرة من بنزيمة “37”.
وواصل لوبيز التصدي للمحاولات الخطرة لاسيما من فينيسيوس، وأبرزها تسديدة من مسافة قريبة بعد هجمة مرتدة “43”.
ودخل ريال الشوط الثاني بروحية الأول، بضغط متواصل لاسيما عبر فينيسيوس وبنزيمة الذي أضاع بشبه انفراد، محاولة خطرة في مواجهة المرمى، لكنه سدد الكرة بجسد لوبيز “53”.
وفي محاولة ثانية، سدد الفرنسي من داخل المنطقة بالقدم اليسرى الى جانب القائم الأيسر “70” بعد تمريرة من البرازيلي، قبل أن يتمكن من هز الشباك في الدقيقة 79 بمتابعة بالقدم من داخل المنطقة، قبل أن يكمل فريقه المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد الفرنسي فرلان مندي بالإنذار الثاني “83”.
وعلى رغم خسارته التي وضعته في المركز التاسع عشر ما قبل الأخير، حقق اسبانيول سابقة اذ بات مهاجمه وو لي الذي انضم الى صفوفه مطلع 2019، أول لاعب صيني يخوض مباراة على ملعب سانتياغو برنابيو، بحسب صحيفة “ماركا”. وشارك اللاعب البالغ من العمر 28 عاما أساسيا في تشكيلة المدرب بابلو ماشين.
وتعاقد اسبانيول مع وو في خطوة تمزج بين الأهداف الفنية والتسويقية، نظرا لأن الصين تشكل ثالث أكبر سوق من حيث العائدات بالنسبة الى الليغا.
وبحسب “ماركا”، تابع 350 مليون شخص عبر شاشات التلفزة في الصين، تقديم اللاعب مع فريقه الجديد.
وفاز فالنسيا للمرة الرابعة في آخر خمس مباريات على ارض ليفانتي الذي اكمل المباراة بعشرة لاعبين 4-2، ليتساوى في المركز الرابع مع ثلاثة اندية هي ريال سوسييداد، أتلتيك بلباو وأتلتيكو مدريد. وهذه اول مرة منذ 2001، يقلب فالنسيا تأخره خارج ارضه بهدفين الى فوز في الدوري.
وحقق غرناطة، مفاجأة مطلع الموسم، فوزه الاول في ست مباريات بثلاثية نظيفة على حساب ضيفه الافيس الذي انهى المباراة بتسعة لاعبين.