بعد أن تعرضت الشركة العالمية للكثير من الانتقادات نظراً لإخفاقها في الحفاظ على أمن وسلامة الركاب، قررت شركة “أوبر” إصدار تقرير تُحصي من خلاله عدد حالات التحرش الجنسي “في سياراتها” في الولايات المتحدة، في مسعى منها للحفاظ على أعلى مستوى من الشفافية.
ونشرت “أوبر” التقرير الذي طال انتظاره، مساء أمس، الخميس (بأحد التوقيتات الأميركية)، وفيه بيانات مفصلة تتعلق بعدد من الركاب، والسائقين الذين يزعمون أنهم تعرضوا لحالات من الاعتداء الجنسي والاغتصاب.
التقرير مؤلف من 84 صفحة، وتلفت الشركة المتعددة الجنسيات فيه إلى أنه ما بين عاميْ 2017 و2018 تلقت 5981 بلاغ عن اعتداءات جنسية تتعلق برحلاتها في أمريكا.
وفي العام 2018 وحده وصل عدد التبليغات إلى 3045، من بينها 464 حالة اغتصاب.
ويأتي التقرير بعد أكثر من عام على نشر شبكة “سي إن إن” تقريرها الشهير عن الأعمال الفاضحة التي يرتكبها سائقو “أوبر” والممارسات الوحشية التي يتعرض لها الزبائن، من تحرش واغتصاب تصل إلى حد القتل، ما جعل كثيراً من الزبائن يشعرون يعدلون عن التعامل مع “أوبر”.
ومن بين تلك الشكاوى المتعلقة بالاعتداءات الجنسية، هناك 235 بلاغ عن حالات اغتصاب في العام 2018، مقابل 229 حالة في العام 2017. وتم الإبلاغ عن حوالي 280 محاولة اغتصاب في العام 2018 كانت في العام السابق 307 حالات.
وبحسب المعلومات الواردة في الورقة، بلغ مجموع حالات التحرش في العام الماضي 1560 حالة.
ويمكن الاستنتاج أن ثمة تراجعاً في حالات الاغتصاب عن 2017 بعد أن كانت 1440. ووصل نحو 376 بلاغ عن حالات تقبيل بالقوة “على الفم أو الثدي أو الأرداف” بينما بلغ عدد تلك الحالات نحو 390 حالة في 2017.
ولفتت الشركة إلى أنه من خلال هذه المعطيات تبين أن معدل الحوادث انخفض خلال العام 2018 ومقارنة بالعام 2017 بنسبة 16 بالمئة.
وأضافت “أوبر”، أن 99 % من الرحلات التي نفذتها الشركة والتي بلغت حصيلتها 2.3 مليار دولار في عامي 2017 و2018 في مختلف أنحاء الولايات المتحدة قضت دون وقوع أي حادث يذكر أو تعريض سلامة الزبائن للخطر.
جاء هذا التقرير بعد أن قررت هيئة تنظيم النقل في لندن، عدم تجديد ترخيص الشركة العالمية للعمل في العاصمة البريطانية بعد أن حددت الهيئة نمطاً من الإخفاقات من قبل “أوبر” بما فيها عدة انتهاكات وضعت حالة الركاب وسلامتهم في خطر.