بلغت منتخبنا السعودي والبحرين، المباراة النهائية للبطولة بفوز الاولى على قطر الدولة المضيفة 1-صفر والثانية على العراق بركلات الترجيح 5-3 “الوقتان الاصلي والاضافي 2-2” الخميس في الدوحة.
وتقام المباراة النهائية في الدوحة الاحد المقبل، في إعادة لمواجهة الدور الاول بينهما في النسخة الحالية والتي انتهت لصالح السعودية بهدفين نظيفين.
وهي المرة الرابعة التي تبلغ فيها السعودية المباراة النهائية بعد اعوام 2009 و2010 و2014، في حين بلغت البحرين النهائي للمرة الاولى في تاريخ مشاركاتها، علما بان البطولة كانت تقام بنظام الدوري في سنواتها الاولى، قبل ان تقام مباراة نهائية للمرة الاولى في النسخة السابعة عشرة في الدوحة عام 2004.
وقال الفرنسي هيرفيه رونار مدرب السعودية “نجحنا في تسجيل هدف الفوز في الشوط الاول واضطررنا للدفاع بعد ان خضنا المباراة في ظل غياب اثنين من افضل اللاعبين وهما سالم الدوسري وسلمان الفرج”.
واضاف “قدمنا الى قطر من اجل المنافسة على لقب البطولة وهدفي الرئيسي مع المنتخب السعودي التأهل الى نهائيات كأس العالم 2022”.
وعن مواجهة المنتخب البحريني مرة اخرى بعد ان تفوق عليه في الدور الاول قال رونار “مرحلة المجموعات مختلفة عن المباراة النهائية. لاعبو الاخضر مرهقون ومع ذلك فسوف نقاتل من اجل الفوز والحصول على الكأس”.
في المباراة الاولى، ثأر المنتخب “الاخضر” لخسارته امام “العنابي” في نهائي خليجي 22 في الرياض في كانون الاول/ديسمبر 2014، وامامه ايضا في كأس آسيا الاخيرة في الدوحة. وسجل عبدالله الحمدان هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 28.
ضغط المنتخب القطري منذ البداية وسنحت له اول فرصة محققة عندما مرر عبد الكريم حسن كرة عرضية أنقذها فواز القرني قبل ان يصل اليها المعز علي “9”.
اما اول فرصة للمنتخب السعودي فكانت من كرة تهيأت من جانب الدفاع القطري الى فراس البريكان المنفرد من اليسار، فسدد كرة حولها سعد الشيب إلى ركنية “16”.
ونجح المنتخب السعودي في افتتاح التسجيل من كرة سهلة مررها سلطان الغنام من اليمين ليستغل عبد الله الحمدان تأخر خروج حارس قطر من مرماه فخطف الكرة برأسه بجوار القائم الايسر داخل الشباك.
حاول المنتخب القطري تعديل النتيجة، فتوغل بدرو وسدد كرة قوية فوق العارضة “33”، ومرر عبد الكريم حسن كرة من اليسار باتجاه عبد العزيز حاتم داخل المنطقة سددها الاخير بجوار القائم الايسر “43”.
وتصدى القائم الايمن السعودي لهدف التعادل القطري من ركنية سددها عبد العزيز حاتم مباشرة مرت من القرني واصطدمت بالقائم الايمن ثم بجسم الحارس “63”.
ودفع مدرب قطر الاسباني فيليكس سانشيز بالمهاجمين اسماعيل محمد ومحمد مونتاري بدلا من الظهير الايمن بدرو ولاعب الارتكاز سالم الهاجري لتعزيز الجبهة الهجومية في ربع الساعة الاخير.
وكاد المنتخب السعودي يسجل الهدف الثاني وسط الضغط القطري من هجمة مرتدة سريعة بدأها محمد كانو من اليمين قبل ان يطلق كرة قوية اصطدمت بأعلى القائم الايسر وارتدت الى ياسر الشهراني سددها قوية تصدى لها الحارس القطري “83”.
ورمى المنتخب القطري في كل ثقله في الدقائق الخمس الاخيرة لكن رعونة لاعبيه وصلابة الدفاع السعودي حالا دون وصوله الى مرمى السعودية.
من جانبه قال الاسباني فيليكس سانشيز مدرب منتخب قطر “افتقدنا للمسة الاخيرة في الهجمات، رغم الجهد الكبير الذي بذله الجميع ورغم سيطرتنا على المباراة في الشوط الثاني، ولم ننجح في استغلال الفرص التي اتيحت لنا”.
واكد “أغلق المنتخب السعودي المساحات ولعب مدافعا وبعشرة لاعبين، ومع ذلك صنعنا الفرص ولم نستطع استغلالها وتحويلها الى اهداف” وأن المنتخب القطري “لم يكن يعاني من الارهاق او النقص في اللياقة البدنية، وكما ذكرت فان الطريقة الدفاعية للمنتخب السعودي حالت دون الوصول الى مرماه وهز شباكه، كما أن القائم حرمنا من هدف محقق في الشوط الثاني من عمر اللقاء”.
تأهل تاريخي للبحرين
وحقق المنتخب البحرين انجازا تاريخيا ببلوغه باكورة مبارياته النهائية بفوزه على العراق بركلات الترجيح 5-3 “2-2 في الوقتين الاصلي والاضافي” في مباراة مثيرة.
جاء الشوط الاول سريعا ومثيرا في مجرياته لانه شهد تسجيل الاهداف الاربعة.
افتتح المنتخب العراقي التسجيل مبكرا بعد أن استفاد من ركلة حرة مباشرة نفذها علاء عبد الزهراء قوية من فوق الحائط البشري ارتدت من الحارس سيد شبر علوي لتتهيأ أمام مهند علي غير مراقب فتابعها داخل الشباك “6”.
وأدركت البحرين التعادل من ركلة ركنية نفذت عبر تمريرة محمد جاسم مرهون إلى عبدالوهاب المالود الذي لعبها عرضية داخل منطقة الجزاء ارتقي لها المدافع عبدالله الهزاع ووضعها في شباك الحارس حسن جلال “14”.
لم تكتمل فرحة البحرين بالهدف اكثر من اربع دقائق، فمن كرة طويلة مررها أمجد المقصوصي من منتصف الملعب انطلق إبراهيم بايش خلف الخط الدفاعي واستغل الخروج الخاطئ من الحارس علوي ليضع الكرة من فوقه في المرمى الخالي مانحا التقدم مجددا للعراق “18”.
وفي الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع في الشوط الاول لعب المدافع أحمد بوغمار كرة طويلة من كرة ثابتة من منتصف ملعب البحرين وصلت إلى مرهون المنطلق خلف الخط الدفاعي ليهيأ الكرة لنفسه ببراعة على صدره ويلدغ الكرة داخل شباك الحاس العراقي جلال حسن مدركا التعادل.
واشاد مدرب البحرين البرتغالي هيليو سوزا بأداء لاعبيه معتبرا بانهم “كتبوا تاريخا جديدا بوصولهم الى المباراة النهائية”.
واضاف “عودة الفريق والتعادل مع العراق مرتين كان امرا جيدا، واللاعبون قدموا مستوى كبيرا وانا سعيد بالمستوى والنتيجة ولدينا العديد من اللاعبين الجيدين الذين يقدمون مستويات عالية للغاية”.
وكاد عبدالوهاب يضيف الهدف الثالث للبحرين في مطلع الشوط الثاني من ركلة حرة مباشرة لعبها في الزاوية الصعبة بجوار القائم الأيسر ولكن الحارس جلال حسن أبعد الكرة بصعوبة وحولها إلى ركنية “47”.
ومن هجمة سريعة للبحرين، سنحت لمرهون فرصتين فسدد كرة تصدى لها الحارس العراقي قبل ان تعود إليه ويسددها خارج الخشبات الثلاث “67”.
ولم يطرأ أي تعديل على النتيجة في الشوطين الاضافيين فاحتكم الفريقان الى ركلات الترجيح التي ابتسمت للمنتخب البحريني.
واعرب مدرب العراق السلوفيني ستريتشكو كاتانيتش عن اسفه للخسارة وعدم التأهل الى النهائي وقال “تقدمنا مرتين في المباراة لكن للأسف لم نستطع المحافظة على هذا التقدم، وقدمنا هديتين الي المنتخب البحريني تعادل بهما خاصة الهدف الثاني حيث كان المهاجم البحريني بدون اي رقابة”.
وكشف “عانينا خلال نهاية المباراة من الارهاق وضغط المباريات وتأثر الاداء بتراجع معدل اللياقة البدنية”.