ذكر تقرير نهائي للتحقيق الذي أجراه مجلس النواب بحق الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الثلاثاء، أن الأدلة التي يمكن أن تؤدي إلى عزله بسبب إساءة استغلاله منصبه وعرقلته عمل الكونغرس “هائلة”، الأمر الذي استدعى ردا من البيت الأبيض.وبعد صدوره، قال البيت الأبيض إن التحقيق “الزائف” بهدف عزل ترامب، لم يقدم “أي دليل” ضد الرئيس الأميركي.
وأضافت المتحدثة باسم البيت الأبيض، ستيفاني غريشام، أن “هذا التقرير لا يعكس سوى إحباط” الديموقراطيين، مشبهة إياه بـ”هلوسات مدون رخيص يحاول إثبات أمر ما في حين أن ليس هناك شيء”.
وجاء في التقرير، الذي يهدف إلى دعم توجيه اتهامات رسمية لترامب، أن “الأدلة على سوء سلوك الرئيس هائلة، وكذلك الأدلة على عرقلته عمل الكونغرس”.
وصرح آدم شيف رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الذي قاد تحقيقاً استمر عشرة أسابيع، أن من المهم التحرك بسرعة لأن الأدلة ضد ترامب “هائلة”.
وقال في مقابلة مع “ام اس ان بي سي” في وقت متأخر الاثنين ان ترامب “سعى إلى التدخل الخارجي في الانتخابات الأميركية مرتين، وحتى وسط تحقيقنا في عزله يقول علنا (إن أوكرانيا كان يجب أن تفعل ذلك، بل وكان على الصين كذلك التحقيق مع خصمي).
وفُتح التحقيق بحق ترامب على خلفية طلبه من نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في محادثة هاتفية فتح تحقيق بحق جو بايدن، المرشح الديموقراطي الأوفر حظا لمواجهته في الاستحقاق الرئاسي المقرر العام المقبل.
وهاجم ترامب خصومه الديموقراطيين ووصف التحقيق بأنه “مهزلة”، مضيفا “ما يفعلونه لبلادنا مخز تماما”.
ويؤكد ترامب أنه لم يرتكب أي مخالفة ومن حقّه الإشارة إلى قضية “فساد” محتمل، وأنه لم يمارس أي ضغوط على كييف.
لكن المعارضة الديموقراطية مقتنعة بأنه استغل سلطاته لترجيح كفة حملته الانتخابية التي يسعى عبرها للفوز بولاية رئاسية ثانية، ولا سيّما عبر تجميد مساعدة عسكرية بنحو 400 مليون دولار لأوكرانيا التي تخوض حربا مع روسيا.
ويعتبر اكتمال تقرير شيف نهاية المرحلة الأولى من عملية العزل.
ويتوقع أن يدعم التقرير التهم ضد ترامب بناء على أدلة قدمها أكثر من عشرة شهود عيان قالوا ان ترامب حجب المساعدة العسكرية عن اوكرانيا للضغط على زيلينسكي للتحقيق بحق بايدن.
وأكد شيف أنه سيتم نشر التقرير الثلاثاء بعد الموافقة الرسمية للجنته، وسيتم ارساله إلى اللجنة القضائية التي ستقوم بصوغ التهم رسميا أو بنود العزل.
ورغم عدم وجود اطار زمني رسمية لعملية العزل، إلا أن الديموقراطيين يرغبون في اجراء تصويت في المجلس بكامله على بنود العزل قبل عطلة عيد الميلاد في 25 كانون الأول/ديسمبر.