قبل نحو ثلاثين عامًا، لم تكن الشعوب العربية على معرفة بالأدب اللاتيني الذي يكتب باللغة الإسبانية شيئًا، حتى ظهر صالح علماني مترجم فلسطيني ولد في حمص وأقام في سوريا، لينقل روائع الأدب العالمي من الإسبانية إلى العربية، بترجمة بديعة وبأسلوب ساحر، ما جعل محبوه يطلقون عليه لسان ماركيز العرب. وغيب الموت اليوم الثلاثاء المترجم الفلسطيني، صالح علماني عن عمر ناهز 70 عامًا، لتفقد الأسرة الأدبية العربية واحدًا من أبرز مؤثريها ومبديعها على مدار أكثرمن ثلاثين عامًأ. وُلد صالح علماني عام 1949 في مدينة حمص في سوريا ونشأ فيها، حيث أمضى معظم سنوات طفولته في سوريا، درسَ في وقت لاحق الطب في الجامعة، لكنّه تحول لدراسة الأدب الإسباني وذلكَ مع صعود تيار الرواية اللاتينية وبروزها عالميًا في أواخر الستينيات وبداية السبعينيات. عمل صالح علماني طوال مسيرته على ترجمة أدب أميركا اللاتينية والآداب المكتوبة بالإسبانية بشكل عام، ويعود الفضل إليه في ترجمة عشرات الروايات التي شكّلت ما يسمى بموجة «الواقعية السحرية» في الأدب اللاتيني. اشتهر الراحل بترجمة معظم أعمال الروائي الكولومبي «غارسيا غابريال ماركيز» مثل مئة عام من العزلة، الحب في زمن الكوليرا .