دخلت الاحتجاجات الشعبية الواسعة في بغداد وعدد من محافظات وسط وجنوب العراق اليوم يومها التاسع والثلاثين، فيما تحقق للمحتجين يوم أمس أول مطالبهم باستقالة الحكومة التي يرأسها عادل عبدالمهدي, ومازالت بقية المطالب المتمثلة بتعديل الدستور وقانون الانتخابات ومفوضيتها، وإنهاء المحاصصة، وتوفير فرص العمل ومحاسبة الفاسدين رهن الانتظار.
وفي ساحة التحرير في بغداد “مركز الاحتجاجات التقليدي” توافد مئات المتظاهرين غالبيتهم من طلبة المدارس والجامعات رغم تساقط الأمطار التي اضطرت المحتجين إلى الاحتماء بالخيم أو بعمارة المطعم التركي، أو ما أطلق عليه تسمية “جبل أحد”، فيما بادر آخرون بقطع عدد من الطرق بشرق العاصمة بالإطارات المشتعلة.
ولم يسجل وقوع مصادمات قوية بين القوات الأمنية وبين المتظاهرين عند جسر الأحرار أو ساحتي حافظ القاضي والوثبة القريبة من ساحة التحرير التي تشهد منذ مدة مواجهات يومية وعمليات كر وفر شبه يومية بين الجانبين.
وفي مدينة النجف قامت مجموعة من المتظاهرين الغاضبين بإحراق مبنى القنصلية الإيرانية للمرة الثانية خلال أيام، فيما ماتزال المدينة تشهد توترًا ملحوظًا.