واس: إعداد: محمد آل فيه – تصوير: محمد الشريف
على امتداد 700 كم متر تتربع شواطئ منطقة تبوك شمال غرب المملكة وتضم 100 جزيرة من محافظة حقل شمالاً مروراً بمحافظتي ضباء والوجه, وانتهاءً بالحد الإقليمي لمحافظة أملج جنوب مدينة تبوك ، وهي شواطئ لا تمل العين البشرية من تأمل روعتها وجمال طبيعتها.
فعندما يأتي الحديث عن الطبيعة البحرية البكر فإن بوصلة ”البحر” تقودنا مباشرة عبر قارب الموج إلى الجزر الحالمة التي تسترخي قبالة شواطئ منطقة تبوك وتتنوع بيئاتها ما بين المرجانية و الرملية والقارية والبركانية .
وتمتاز “شواطئ تبوك” بإطلالتها على “خليج العقبة” و”شواطئ البحر الأحمر”، حيث تطل على الخليج محافظتا “حقل” و”البدع”، بينما يمتاز شاطئ “خليج العقبة” في الصيف باعتدال الطقس وانعدام الرطوبة، وتطل “شواطئ البحر الأحمر” على ثلاث محافظات هي : “ضباء” و”الوجه” و”أملج” .
وتتوفر في منطقة تبوك جميع الخدمات والمرافق العامة والحكومية التي يحتاجها السائح، وتضم شواطئها الكثير من الكنوز الطبيعية والشعاب المرجانية والكائنات البحرية التي تعيش ضمن حدودها البحرية وبيئاتها البكر، مثل : السلاحف صقرية المنقار المهددة بالانقراض التي تتخذ من جزيرة ” الوقادي” بمحافظة الوجه موطنًا لها .
ولبيئة تبوك البحرية ميزة يهتم بها ويعرفها هواة البحر عامة والغواصين خاصة ، فهي مقصد للمغامرات تحت الماء التي يلتقي فيها الغواص مع أسراب الأسماك والحلزونات ذات الألوان الزاهية والرخويات من شتى الأنواع، إضافة إلى تواجد الشعاب الرخوية التي ترافقها آلاف الأسماك الصغيرة ، والدلافين.
علاوة ذلك تتميز بيئة تبوك بوجود “خيار البحر” الذي يعمل على إحداث توازن بيئي مهم داخل هذه المنظومة البديعة في الجزء الأهم من البحر الأحمر الذي لا يختلف فيه المناخ عن باقي سواحل المملكة ماعدا محافظة حقل التي يشتهر مناخها في مثل هذا الوقت باعتداله وانعدام الرطوبة فيه.