الجزيرة – محمد هليل الرويلي
جدد رئيس حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز “ميثاق عبدالله” التأكيد حول بيان المملكة المقدم للأمم المتحدة وفتح ملف قضية الأحواز في وجه إيران” أن الموقف السعودي لم يتغير من القضية الأحوازية على مر السنوات، إذ لا يزال ذلك من الثوابت الرئيسية لسياستها الخارجية، منذ عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله.
وقال “للجزيرة” : وفي هذا السياق، جاء موقف المملكة العربية السعودية على لسان القائم بأعمال وفد المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة بالإنابة، الأستاذ خالد منزلاوي، في بيان المملكة المقدم للأمم المتحدة تعليقاً على حالة حقوق الإنسان في إيران وعلى سياسات إيران القمعية بحق شعب عربي، مسلم أعزل يمارس بحقة شتى أنواع الإرهاب والقتل من قبل الاحتلال الإيراني، تدعمها وتشجعها مواقف وتصريحات المرشد الأعلى في إيران “علي خامنئي” وزبانيته، ذلك أن سجل النظام الإيراني الإجرامي منذ عام ١٩٧٩م ليس خافياً عن الجميع.
كما أنه ليس مستغربا أن يصدر مثل هذا الموقف عن المملكة العربية السعودية وقيادتها الرشيدة المتمثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين، كونها دائما وبمواقفها المعهودة مع الأمة، تقف إلى جانب الحق العربي والإسلامي ولاسيما الإنساني، كما أنها منذ بزوغ فجرها لها دور محوري وجوهري وأساسي في خدمة وتعزيز التضامن والتكاتف العربي والإسلامي، وهذا الموقف المحمود في الأمم المتحدة ليس بمستغرب عن المملكة التي هي أرض الحرمين الشريفين التي تربطنا فيها علاقات استراتيجية كبيرة ووحدة الدم والمصير.
وزاد: ما جاء في بيان المملكة خير دليل على أن الغد القريب مع إيران سيكون مختلفا تماما عن الأمس مثلما اختلفت الموازين في اليمن، وبقدر ما هو معلوم في المواقف العربية الحالية أن اعتراف العرب بلأحواز والثوابت الأحوازية سيكون قريب، مما يؤدي إلى نزع الحصانة الإيرانية على الأحواز وسيكون بمثابة اعتراف بمقاومة الشعب الأحوازي المشروعة لدحر الاحتلال من الأراضي العربية الأحوازية، وبمثابة ضربة قاصمة لظهر طهران، وهذا واجبا سياسيا مشروعًا ودورا رئيسا في معالجة مستقبل منطقة الخليج العربي، خاصة في هذه المرحلة العصيبة الذي أصبح المشروع الفارسي أضحى خطرا داهما و واقعا على الدول الخليج العربي.
وإثر تزايد تهديدات دولة الاحتلال الإيراني على الأحواز العربية المحتلة ودول الجوار، عملت (حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز)، على توحيد صفوف المقاومة الأحوازية، كان آخرها انضمام (كتيبة حماة الخليج العربي) إلى (كتائب الشهيد ريسان الساري) الجناح العسكري لحركة رواد النهضة لتحرير الأحواز، تحقيقًا لأهداف الحركة، التي يجئ من أبرزها: التصدي لأي عدوان على الأحواز، والعمل على تحرير الأراضي الأحوازية، وكافة الأراضي المحتلة من قبل إيران.